إذا سألتك ماهي العوامل التي تشكل تجربة تسوق مميزة للصفحة الرئيسية لموقع تجارة إلكترونية فما سوف يكون ردك؟
أولاً لماذا الصفحه الرئيسية تحديداً؟
إن الصفحة الرئيسية هي واجهتك على العالم وأول ما تقع عليه أعين المستخدمين لدى زيارتهم لموقعك الإلكتروني. وبالطبع فإن حسن تصميمها سوف يساهم وبشكل كبير في تقبل مستخدميك لتجربة الشراء من عندك تحديداً. وعليه سوف نتناقش في هذا المقال عن الطرق التي قد تسلكها للوصول إلى أفضل تجربة مستخدم ممكنة.
اختصاراً لكل ما سوف نقوم بتفصيلة لاحقاً فإن نجاح الصفحة الرئيسية لموقعك يكمن وبشكلِ رئيس لا في جمال تصميمها ولا في كثرة مديحها لمنتجاتك أو شركتك وإنما يكمن في كونها بالكاد غير موجوده.
نعم لقد قرأت النص بشكل صحيح. ولو فكرنا فيها للحظات ووضعنا أنفسنا مكان العملاء فإن العميل ينظر للصفحة الرئيسية باعتبار أنها وعاء يقدم له فيه ما يريد. إذاً الصفحة نفسها مجرد وسط أو وسيلة أو وعاء وليست هي المنتج الرئيس الذي يبحث عنه عميلك.
وعليه فإن أي قرار تتخذة في تلك الصفحة تحديداً عليه أن يتسم بعدة صفات وهي:
- السرعة ( لا يجب بأي حال من الأحول أن تتسبب قراراتك في تأخير تحميل الصفحة الرئيسية لموقعك وتحت أي سبب ).
- البساطة ( عناصر التصميم يجب أن ننظر إليها باعتبار أنها شر لا بد منه وأن نتعامل معها بمبدأ القليل = الكثير لا العكس ).
- تناسق الألوان ( يجب على موقعك ألا يحتوي على أكثر من لونين أو ثلاثة ألوان على الأكثر ويجب ألا تشتت عميلك بكثرة الألوان خصوصاً إن كانت غير متناسقة ).
- الوظيفية ( الصفحة الرئيسية هي صفحة هبوط عميلك لديك. اعتبرها صالون الضيافة الخاص بك. العميل جاء هنا للقيام بمهمة. يجب أن تكون كل عناصر التصميم وظيفتها الأولى والأخيرة مساعدة العميل وأن تؤدي وظيفتها بشكل مقبول ومتوقع.)
إذا يتبين مما سبق ذكرة بأن تجربة المستخدم وخدمتة للوصول إلى غرضة هي أهم سمات الصفحة الرئيسية الناجحة في أي موقع تجارة إلكترونية.
ولكن ما سوى ذلك قد يساهم في زيادة المبيعات وزيادة ولاء عملائك لك؟
في الحقيقة فإن أي إضافة للصفحة الرئيسية تساهم في تسهيل حياة المستخدمين سوف تنعكس بشكل مباشر على زيادة المبيعات عندك.
استمع للسوق وحاول أن تجس نبضة وتستشعر ما قد يريدة المستخدمون حتى ولو لم يعرفو هم أنفسهم بأنهم محتاجون له.
- مثالاً لذلك هو أن تقسم صفحتك الرئيسية لعدة أقسام. كل قسم يكون مختصاً بعرض مجموعة من المنتجات تجمعها رابطة ما. تلك الرابطة يتم تخصيصها بناءاً على تصنيف زائر الموقع هل هو رجل أم امرأه؟ هل هو شاب أم شيخ؟ وبماذا يهتم؟
- عوامل أخرى قد تساعدك للوصول لعملائك بسهولة. ماذا يريد العميل أكثر شيء من موقع دخل عليه؟ بالطبع يريد الوصول لأفضل العروض ليحصل على أفضل قيمة مقابل مالة. فلم لا نضع العروض نصب عينية ونبرزها له؟
- إذاً قرار آخر قد يفيد هو بجعل العروض أولاً. وعندما أقول أولاً لا أعني فقط العروض أولاً في الصفحة الرئيسية ولكن حتى أثناء البحث بداخل المنتجات والتصنيفات يجب عرض المنتجات التي تحتوي على عروض أولاً وقبل أي شيء.أيضاً يجب تزويد عملائك بنسخة إلكترونية قابلة للتصفح والتحميل من مجلة العروض إن كانت مؤسستك تصدرها.
- العملاء كسالي. هذه حقيقة يجب أن تدركها. الموقع الناجح هو الموقع الذي يقلل خطوات الشراء على العميل لأقل عدد ممكن.
- الدعوة لإتمام الشراء في كل مكان أو ما يسمى اصطلاحاً (Call to action everywhere).
- تقسيم وتصنيف صحيح للمنتجات فأسوء تجربة ممكن أن يتعرض لها عميل هو أن يقوم بفتح تصنيف لأجهزة الجوال فيجد فيها أجهزة لوحية أو أجهزة لابتوب والعكس صحيح.
اعرض الذي يريدة المستخدم لا الذي تريدة أنت.
في مرحلة ما من مراحل نمو موقعك سوف ينتابك الشعور بالغرور والطمع والرغبة في عرض منتجات ذات ربحية أعلى في الصفحة الرئيسية. هذا فخ حذاري أن تقع فيه. دوما كن شفافاً واعرض ما يريدة العملاء لا ما تريدة أنت. وإن كان ولا بد فلا يجب أن تتجاوز مساحة المنتجات المروجة نسبة العشرون بالمائة من صفحتك الرئيسية.
هذا كان كل ما في جعبتي في الحديث عن الصفحة الرئيسية لمواقع التسوق الإلكتروني. وأنت هل لديك إضافة تفيدني بها؟